للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

البيان السادس

أنّ بولس قد كتب إلى فيلبي قائلاً عن عيسى: الذي إذا كان له صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون عديل الله١، فعلى هذا يستندون أن عيسى عديل الله في الجوهر- تعالى شأنه-.

فأجيب: أنّ هذه الجملة ٢غير كافية في اللفظ والمعنى، لأننا إذا تعقلنا جملتها فنراها٣أنها لاتفيد مساواة عيسى لله تعالى في الجوهر، بل إنها تظهر المعادلة في الصورة وليس في الجوهر؛ لأنه قال عنه: إذا كان له صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون عديل الله؛ يعني بالصورة.

فهذه المعادلة [من القرائن] قد علمت بهذا الوجه المشروح، وأما بالجوهر فلم يقال عنه إنه عديل الله بالجوهر ومساويه٤. وهكذا لفظة


١ فيلبي ٦:٢ وقوله لم يحسب خلسة أن يكون عديل اللهمعناه عند النصارى إما أن مساواته لله حق له فلم يكن بحاجة إلى اختلاسها وخطفها، أو أنه مع أنه على صورة الله فقد تخلى عن أن يكون عديلاً لله باتخاذه صورة البشر. انظر: تفسير العهد الجديد، وليم باركلي، ص٥٢.
٢ في. ت الجملة هي غير، وما أثبت من. د.
٣ في. ت فقد نراها أنها وهي ركيكة، والمثبت من. د بعد حذف فقد.
٤ وردت في. د هنا حاشية، وقد وردت في. ت في موضع آخر مع اختلاف في اللفظ، وسأبينه عند موضع الحاشية في. ت. انظر: ص ٩٢

<<  <   >  >>