٢ حاشية: اعلم أنّ هذه الجملة الموجودة في البيان الخامس التي هي قوله: شعاع مجده وصورة جوهرهإذا قرئت في الإنجيل العبراني لايلزم لها حل مطلقا لأنها محلولة من عين ذاتها ظاهرة جلية إذ أن لفظة شعاع مجده هي في العبراني توكادها كابود وتفسيرها بالعربي الزهرة المجيدة، وهي اسم لكوكب الزهرة، وأن بولس نعت بها عيسى، وأنه أي عيسى هو الزهرة المجيدة وصورة جوهرها، وبالمذكر تقال كوكب الغراء المجيد، وصورة جوهره وسايس الجميع بكلامه القوي. هكذا وجدت هذه الجملة في الإنجيل العبراني وليس عائد هذا الضمير على لفظة الله بل على النجم المشبه عيسى به، كذا وجدت في اللغة العبرانية كما قررنا، وهكذا يفهمها اليهود إلى الآن، وعليك بترجمتها من العبراني تكتفي عن كل ما شرحه المؤلف في هذا البيان. وقد اختلف نص الحاشية في. د على النحو الآتي اعلم أن جملة شعاع مجده التي رقمها بولس في هذه العبارة وقد حلها المؤلف -رحمه الله تعالى- هي في اللغة العبرانية غير مفتقرة إلى حل، لأنها واردة بمعنى آخر يبعد كثيرا عن صورتها العربية، والوجه الآخر هو: أن هذه الرسالة الوارده فيها هذه العباره هي من الست رسالات المشبوهات والغير مسلمات فى قدمية النصرانية كما ذكر عنها صاحب كتاب مرشد الطالبين، والدليل على ذلك أن المجمع الأول النيقاوى الذي كان مجتمعا لإثبات هذا المعنى ماأورد هذه العبارة في سنداته التي قررها، أي أنه بعد تاريخ عيسى بثلاث مائة سنة وعشرين ماكان المسيحيونقبلوا هذه الرسالة.