للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ابن الله بالقوة، وبقوله: إنه صورة الله ومجده، وآدم أيضاً صورة الله ومجده، وبقوله: إنه بكر كل خليقة، فيكون معناه أن (المسيح) قديم ومخلوق وليس بخالق.

وأما قوله الذي يتلوه: إنه به خلقت البرايا١ أعني: لأجله أو بواسطته، وقد كتب قدها ٢ للعبرانيين٣ في الإصحاح الأول: لأن به خلق العالمين ٤، لأن هذه الباء (في اليوناني) هي باء السببية الواسطية.

ونبينِّا السيد الأعظم صلى الله عليه وسلم قد ورد عنه أنه٥ لأجله خلقالوجود٦.

وأثبت٧ قولي وأختمه بما أورده يوحنا (في رؤياه) ، في الإصحاح الثالث بقوله عن عيسى: إنه رأس خليقة الله ٨، أي


١ كولوسي ١٦:١ وفيهفإنه فيه خلق الكل ما في السماوات وما على الأرض.
٢ مراده مثلها ومقدارها. قال في المعجم: القد المقدار، يقال هذا على قد ذاك على مقداره. انظر: المعجم الوسيط ص٧١٧.
٣ في. تإلى العبريةوما أثبت من. د.
٤ العبرانيين ٢:١ وفيه الذي به أيضاً عمل العالمين
٥ في النسختين بأنوصوابها ما أثبت.
٦ لعله يقصد بذلك ما ورد في فضائل النبي محمد صلى الله عليه وسلم "لولاك ما خلقت الأفلاك"، وهو حديث موضوع كما قال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص٣٢٦، ووصفه بذلك الألباني في الأحاديث الضعيفة رقم ٢٨٢.
٧ في النسختين وقد أثبت ولا يستقيم المعنى بها.
٨ رؤيا يوحنا ١٤:٣ وفيهبداءة خليقة الله.

<<  <   >  >>