للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ثم إن بولس كتب أيضاً لقرنيته١ في الإصحاح الحادي عشر: إن الانسان صورة الله ومجده٢. وحيث إنّ لفظة صورة الله ومجده قيلت على المسيح وعلى الإنسان أيضاً، فلا تفيد مساواة عيسى لله تعالى في الجوهر، (وكما تجد أقوالا كثيرة من بولس) إلى كولوسي٣ في الإصحاح الأول عن عيسى: أنه ابن (محبته٤، أي ابن) محبة الله، وأنه صورة الله ومجده، وأنه بكر كل خليقة٥، فيلزم أيضاً أن نعرف معانيها، لأنه (على) معنى قوله: إنه ابن محبة الله، فمعلوم وظاهر جداً أن ابن المحبة غير الابن الطبيعي، حسبما أكد ذلك بولس نفسه في رسالته إلى الروم، إذ أنه سمى عيسى ابن الله بالقوة، ولم يقل بالطبيعة، وأتبع ذلك٦ بقوله: حسب روح التقديس٧، أي بحيث هو مقدس سمي


١ هكذا في النسختين، ومقصده كورنثوس.
٢ كورنثوس الأولى ٧:١١ وفيه فإن الرجل لا ينبغي أن يغطي رأسه لكونه صورة الله ومجده.
٣ في. ت كولص، وفي. د كولوطايس وصوابها ما أثبت.
٤ كولوسي ١٣:١.
٥ كولوسي ١٥:١ وفيه الذي هو صورة الله المنظور بكر كل خليقة.
٦ في النسختين، وأطبق. وصوابها ما أثبت.
٧ رومية ٣:١ وفيه: الذي صار من نسل داود من جهة الجسد وتعين ابن الله بقوة من جهة الروح القدس. ويظهر واضحاً الفرق بينه وبين المعنى الذي أثبته المصنف، لأن كلام المصنف يدل على أن المسيح سمي بهذا الاسم لأنه رجل مقدس أي طاهر، أما النص كما هو في النسخة البروتستانتية فيدل على أنه صار ابن الله بواسطة الروح القدس الذي هو إله عندهم.

<<  <   >  >>