للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولما تنصر الملك قسطنطين١ في ابتداء الجيل الرابع وجد خلفاً في الديانة النصرانية، وآراء مشكلة٢، فقصد الفحص هو وخلفه من بعده، وجمعوا [مجامع] عامة، كما حرر [ذلك] سعيد البطريق٣ في تاريخه، وغيره من المؤرخين، فكان تارة يثبت رأي اليهود المتنصرين بأن عيسى ليس [بإله] ٤ بالذات، [بل بالتسمية] ، وتارة كان يثبت بأنه إله بالذات [أعوذ بالله] ، كرأي عبدة الأصنام المتنصرين،٥ الذين منهم


١ هو الإمبراطور الروماني قسطنطين كان وثنياً يعبد الشمس، ثم تعاطف مع النصارى ورفع الاضطهاد عنهم، وهو الذي دعا إلى مجمع نيقية سنة ٣٢٥م، الذي كان له أعظم الأثر على النصرانية والنصارى حيث نصر قول المؤلهين للمسيح على الموحدين، توفي سنة ٣٣٧م. انظر: معجم الحضارات السامية ص٦٨٦، والمنجد،٢/٥٥١.
٢ في النسختين وتشكلات آراء واستقامتها كما أثبت.
٣ هو سعيد بن البطريق بطريرك الإسكندرية على الملكيين. كان طبيباً مجادلاً ومؤرخاً، له مختصر في التاريخ العام سماه: نظم الجوهر، وله كتاب البرهان، توفي عام ٩٤٠م. المنجد في الأعلام ٢/٣٥٦.
٤ في. ت إله والمثبت من. د.
٥ حاشية: اعلم أنّ هذا التاريخ المنقول عن سعيد البطريق الذي صار بطريركا على الإسكندرية يستدل منه على أنه لم يوجد دليل لهذا الرأي صريح في الكتب يثبت المساواة، أي أنه لم يجد علماء تلك الأزمنة في الإنجيل والتوراة جملة صريحة تقول عن المسيح إنه مساولله في الجوهر وهذا وحده يكفي للبيان. وهذه الحاشية ليست في. د

<<  <   >  >>