للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

حركات أهل الجنة١.

والتزم قوم لأجلها - كالأشعري وغيره - إن الماء والتراب له طعم،

ولون، وريح، ونحو ذلك.

والتزم قوم لأجلها، ولأجل غيرها أن جميع الأعراض كالطعم واللون وغيرهما، لا يجوز بقاؤهما بحال، لأنهم احتاجوا إلى جواب النقض الوارد عليهم، لما أثبتوا الصفات لله، مع الاستدلال على حدوث الأجسام بصفاتها، فقالوا: "صفات الأجسام أعراض، أي أنها تعرض فتزول، فلا تبقى بحال، بخلاف صفات الله فإنها باقية"٢.

كما تناول ابن رشد٣ في كتابه مناهج الأدلة هذا الدليل فأوسعه نقضاً، وبدت صعوبته على الخاصة فضلاً عن الجمهور٤، والأدلة على هذه القضية المهمة يجب أن تكون في متناول الجميع.


١ أبو الهذيل هو: محمّد بن الهذيل العبدي العلاف. من الطبقة السادسة للمعتزلة توفي سنة ٢٣٥? في أيام المتوكل، وقد اشتهر عنه القول بانقطاع حركات أهل الخلدين، وأنهم يصيرون إلى سكون دائم. انظر: المنية والأمل ص: ١٤٨، ومقالات الإسلاميين للأشعري٢/١٦٧.
٢ درء تعارض العقل والنقل١/٣٩، ٤٠.
٣ هو: أبو الوليد محمّد بن أحمد بن محمّد بن رشد، أحد مشاهير الفلاسفة المسلمين، ولد في قرطة سنة: ٥٢٠?، وتوفي سنة ٥٩٥? انظر: الأعلام للزركلي٦/٢١٢.
٤ مناهج الأدلة ص: ١٣٦-١٤٤.

<<  <   >  >>