للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ماذا طلابك علم شيء أغلقت

من دونه الأفلاك ليس ينال

هيهات ما أحد بغامض قدره

يدري كم الأرزاق والآجال

إلا الذي فوق السماء مكانه

فلوجهه الإكرام والإجلال

وكان يسود بين العرب نسبة النحوس والسعود إلى الكواكب١. وخصوصاً في أشعارهم. فمن ذلك قول عبيد بن الأبرص الأسدي٢:

ولتأتين بعدي قرون جمة

ترعى محارم أيكة ولدوداً

فالشمس طالعة، وليل كاسف

والنجم يجري أنحسًا وسعودًا٣

وقول خفاف بن ندبة السلمي٤:

كأن كوكب نحس في معرسه

أو فارسيًّا عليه سحق سربال٥

وقول الحارث بن حلزة اليشكري٦:

لا يرتجي للمال، يهلكه

سعد النجوم إليه كالنحس٧


١ انظر: "المحاسن والمساوي": ص٣٢٧-٣٢٨، و"حكم علم النجوم": (ق ١٤ أ) .
٢ هو عبيد بن الأبرص بن عوف الأسدي، أبو زياد، من مضر، شاعر جاهلي، وهو أحد أصحاب المجمهرات المعدودة في الطبقة الثانية بعد المعلقات. "الشعر والشعراء" لابن قتيبة: ص١٦١، و "الأعلام": (٤/١٨٨) .
٣ "بلوغ الأرب": (٢/٢٨١) .
٤ هو خفاف بن عمير بن الحارث بن الشريد السلمي، وندبة أمة، وهي أمة سوداء، وينسب إليها، وهو ابن عم الخنساء، ويكنى أبا خراشة، أسلم وبقي إلى زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
انظر: "الشعر والشعراء": ص٢١٢، و"مختار الأغاني" لابن منظور": (٣/٤٢٤) .
٥ "ديوان خفاف ابن ندبة": ص٩١.
٦ هو الحارث بن حلزة، من بني يشكر، من بكر بن وائل، أحد شعراء الجاهلية.
انظر: "الشعر والشعراء": ص١١١، و"خزانة الأدب": (١/٣٢٥) .
٧ "المفضليات" للضبي: ص١٣٤.

<<  <   >  >>