للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فوجب أن يؤخذ سهم السعادة بالليل من القمر إلى الشمس١.

خامساً: اختلفوا في اعتماد وقوع الخير والشر، والإعطاء والمنع، ونحو ذلك في العالم من الكواكب على أقوال:

الأول: على حسب السعود والنحوس.

الثاني: على حسب كونها من البروج الموافقة والمنافرة لها.

الثالث: على حسب نظر بعضها إلى بعض من التسديس والتربيع والتثليث ... إلخ.

الرابع: على حسب كونها في شرفها وهبوطها٢.

سادساً: اختلفوا في الحدود، والحدود هي: أقسام في البروج مختلفة ينسب كل قسم من كل برج إلى كوكب من الكواكب المتحيرة٣، وتختلف الأحكام في البرج الواحد بحسب اختلاف هذه الأقسام، ووقوع هذه الكواكب فيها، فمن ذلك قول ابن أبي الشكر فيمن سأل عن دفين قال: (إن كان في الطالع عطارد فهو مدفون في الأرض، وإن كانت الزهرة فهو تحت فراش أو فرش، وإن كان المشتري ففي حائط، وإن كان زحل ففي قدر مظلم ... ) ٤.


١ رسالة عيسى بن علي التي نقلها ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (٢/١٥١-١٥٢) .
٢ المصدر نفسه: (٢/١٥٠) .
٣ انظر: "التفهيم": ص٢٥٦.
والكواكب المتحيرة هي: المشتري، والزهرة، وعطارد، والمريخ، وزحل. كما سأبين ذلك في المتن إن شاء الله.
٤ انظر: "المدخل المفيد": (ق١/أ) .

<<  <   >  >>