للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأيما امرأة ارتدت عن الإسلام فادعها، فإن عادت وإلا فاضرب عنقها" ١ وهو نص في محل النزاع.

٢- أما قصة معاذ مع أبي موسى فقد جاء في رواية: أنه استتاب أبو موسى وقال: (ونحن نريده على الإسلام، قال: أحسبه شهرين) ٢.

واكتفى معاذ رضي الله عنه باستتابة أبي موسى للرجل٣.

٣- أما حديث: "من بدل دينه فاقتلوه" فقد بينه حديث معاذ وهو أنه يقتل بعد الاستتابة، والحديث دل على حكم من فعل ذلك، وهو أن من بدل دينه فحكمه القتل.

٤- أما الاستدلال بقوله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} فهو دال على أن المشركين مستحقين للقتل، ودلت السنة على عرض الإسلام عليهم قبل قتالهم، كما دلت على استتابة المرتد في حديث معاذ رضي الله عنه، وكذلك فإن ارتداد المسلم يكون عن شبهة غالباً، فلا بد من مدة يمكنه التأمل فيها٤.

أما القسم الثاني: وهو جعل الكواكب دلالات وعلامات على الحوادث الأرضية، وادعاء علم ما يستقبل من الحوادث، وما مضى منها بناءاً على هذه الدلالات، ولم يقترن هذا الاعتقاد بالسجود للكواكب، أو


١ أخرجه الطبري في "المعجم الكبير": (٢٠/٥٣) . وضعفه الهيثمي في "المجمع": (٦/٢٦٣) ، وحسنه ابن حجر في "فتح الباري": (١٢/٢٧٢) .
٢ أخرجه الإمام أحمد: (٥/٢٣١) .
وصححه الألباني وقال: (على شرط الشيخين) . انظر: "الإرواء": (٨/١٢٥) .
٣ انظر: "المغني" لابن قدامة: (٨/١٢٧) ، و"فتح الباري": (١٢/٢٧٥) .
٤ انظر: "تبيين الحقائق": (٣/٢٨٤) .

<<  <   >  >>