للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تعلموا أبا جاد وتفسيرها، ويل لعالم جهل تفسير أبي جاد. ..) .

وذكر ابن تيمية رحمه الله أن ابن جرير الطبري رحمه الله قال بعد إيراد هذا الحديث: (لو كانت الأخبار التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك صحاح الأسانيد لم يعدل عن القول بها إلى غيرها، ولكنها وهبة الأسانيد غير جائز الاحتجاج بمثلها، وذلك أن محمد بن زياد الجزري غير موثوق بنقله) .

وقال ابن تيمية رحمه الله بعد ذلك: (الحديث فيه فرات بن السائب وهو ضعيف لا يحتج به، وهو فرات بن أبي الفرات١ ومحمد بن زياد الجزري ضعيف أيضاً) ٢.

أما الطريق الثاني فقد رواه الصدوق القمي الرافضي بسنده عن الأصبغ ابن نباتة٣ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تعلموا تفسير أبجد، فإن فيه


١ الذي ذكره ابن حجر والذهبي: أنهما رجلان، وفرات بن أبي فرات بصري، قال ابن معين فيه: ليس بشيء، وقال ابن عدي: الضعف يتبين على رواياته، وذكره ابن شاهين في "الضعفاء"، وقال أبو حاتم: صدوق، ووثقه ابن حبان.
انظر: "الجرح والتعديل": (٧/٨٠) ، و"ميزان الاعتدال": (٣/٣٤٣) ، و"لسان الميزان": (٤/٤٣٢) .
٢ انظر: "مجموعة الرسائل والمسائل": (١/٣٨٤-٣٨٦) .
٣ هو الأصبغ بن نباتة الحنظلي المجاعشي الكوفي، قال النسائي: متروك الحديث.
وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال عنه أيضاً: ليس بثقة، وقال ابن حمدان: متروك وقال أبو بكر بن عياش: كذاب، وقال ابن عدي: بين الضعف، وقال ابن سعد: كان شيعياً، وكان يضعف في روايته.
انظر: "الضعفاء والمتروكين" للنسائي: ص١٥٦، و"الجرح والتعديل": (٢/٣١٩) ، و"ميزان الاعتدال": (١/٢٧١) ، و"تهذيب التهذيب": (١/٣٦٢) .

<<  <   >  >>