للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: (قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} يعني به الشمس والقمر والنجوم. {فَلَمَّا رَأى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَر ُ} فعبدها حتى غابت، فلما غابت قال: {قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} ١.

أما الرواية الثالثة والرابعة: فهي عن ابن إسحاق، ولم يسندها إلى أحد. فالثالثة: قال ابن جرير الطبري: حدثني محمد بن حميد قال: ثنا٢


١ "تفسير الطبري": (٧/٢٤٨) .
٢ هو أبو عبد الله محمد بن حميد بن حيان التميمي الرازي (ت ٢٤٨هـ) . رماه أبو حاتم الرازي وصالح بن محمد الأسدي وأبو زرعة وابن خراش والنسائي وابن وراة بالكذب، وأورد قصصاً تدل على ذلك. وقال فضلك: دخلت على ابن حميد وهو يركب الأسانيد على المتون. وقال يعقوب بن شيبة: محمد بن حميد كثير المناكير، وذكر ابن حبان أنه كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلة بات، ولاسيما إذا حدث عن شيوخ بلده. وقال الذهبي: هو مع إمامته منكر الحديث، صاحب عجائب. وقال البخاري: في حديث نظر. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الجوزجاني: رديء المذهب غير ثقة. وقال ابن عدي: تكثر أحاديث ابن حميد التي أنكرت عليه، أن ذكرناه على أن أحمد بن حنبل قد أثنى عليه أخيراً لصلابته في السنة. وقال أبو زرعة الرازي: سمعت محمد بن حميد، وكان عندي ثقة. وسئل ابن معين عنه، فقال: ثقة ليس به بأس. قال ابن حجر: حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه.
انظر: "كتاب الضعفاء الكبير": (٤/٦١) ، و"الجرح والتعديل": (٧/٢٣٢) ، و"كتاب المجروحين": (٢/٣٠٣) ، و"الكامل" لابن عدي: (٦/٢٢٧٧-٢٢٧٨) ، و"ميزان الاعتدال": (٣/٥٣٠) ، و"سير أعلام النبلاء": (١١/٥٠٣) ، و"تهذيب التهذيب": (٩/١٢٧) ، و"التقريب": (٥٨٣٤) .

<<  <   >  >>