للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عند قضاء الحاجة عن استقبال الشمس والقمر واستدبارهما١.

٤- أنه لما مات ولده إبراهيم انكسفت الشمس، ثم إن الناس قالوا: إنما انكسفت لموت إبراهيم. فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة" ٢.

٥- حديث أبي ذر رضي الله عنه٣ قال: "لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركنا ولا طائر يطير بجناحيه إلا وقد ذكر لنا منه علماً"٤.

وبيان بطلان استدلالهم نذكره فيما يلي:

فأما الأمر الأول وهو استدلال ابن طاووس فهو استدلال باطل


١ لا أصل له –كما سيأتي في الرد عليه في المتن إن شاء الله-.
٢ أخرجه البخاري: (٢/٩٦) ، كتاب الكسوف، ومسلم: (٣/٣٥) ، كتاب الكسوف. ولفظه عن المغيرة بن شعبة قال: انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم، فقال الناس: انكسفت لموت إبراهيم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي".
٣ هو أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري، أحد السابقين الأولين إلى الإسلام، من نجباء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، مات سنة اثنتين وثلاثين. انظر: "الاستيعاب": (١/٢٥٢) ، و"أسد الغابة": (٦/١٩٩) ، و"سير أعلام النبلاء": (٢/٤٦) ، و"الإصابة": (٤/٦٢) .
٤ أخرجه أحمد في "مسنده": (٥/١٥٣، ١٦٢) . قال الهيثمي في "المجمع": (رجال الطبراني رجال الصحيح غير محمد بن عبد الله بن يزيد المقريء وهو ثقة، وفي إسناده أحمد من لم يسم) . وقال في رواية أبي الدرداء: (رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح) . "المجمع": (٨/٢٦٤) .
وقال ابن حجر: (رجاله ثقات إلا أنه منقطع) . "المطالب العالية": (٣٨٧٢) .

<<  <   >  >>