للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأمر الثاني: الأحاديث الواردة في تعظيم الكواكب، والتشاؤم من بعضها مما يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤيد لعلم النجوم، من ذلك١:

١- ما روي عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا" ٢.

٢- من الناس من يروي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسافروا والقمر في العقرب" ٣.


١ ذكره الرازي، نقلاً عن "مفتاح دار السعادة": (٢/١٨٨) .
٢ أخرجه الطبراني في "الكبير": (١٤٢٧) ، وابن عدي في "الكامل": (٧/٢٤٩٠) .
وقال الهيثمي: (رواه الطبراني عن ثوبان وفيه: يزيد بن ربيعة، وهو ضعيف. ورواه الطبراني أيضاً عن عبد الله بن مسعود، وفيه مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان وغيره، وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح) "المجمع": (٧/٢٠٢) إلا الفسوي ليس من رجال الصحيح. "السلسلة الصحيحة": (١/٤٣) .
وحسنه العراقي. انظر: " التخريج على الإحياء": (١/٢٩) .
وقال ابن رجب: روي من وجوه في أسانيدها كلها مقال، ورمز السيوطي لتحسينه. "فيض القدير": (١/٣٤٨) .
وصححه الألباني وقال: (وقد وجدت للحديث شاهداً مرسلاً أخرجه عبد الرزاق في الأمالي، وسنده صحيح لولا إرساله، ولكنه مع ذلك شاهد قوي لما قبله من الشواهد والطرق وخاصة الطريق الأول، فيقوى الحديث..) . "السلسلة الصحيحة": (٣٤) ، "صحيح الجامع": (٥٥٩) .
قلت: يقصد بالطريق الأول رواية مسهر بن عبد الملك، والذي يظهر من أقوال العلماء أن الحديث حسن بمجموع طرقه.
٣ ذكر الصاغاني في "الموضوعات": ص٥٣.
وحكم ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله عليه بالوضع، بل قال ابن تيمية عنه أنه: (كذب مختلق باتفاق أهل الحديث) .
انظر: "مجموع الفتاوى المصرية": (١/٣٣٠) ، و"مفتاح دار السعادة": (٢/٢١٤) .

<<  <   >  >>