للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: ٣٠] فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم فليتركوا الظلم"١.

ويقول الموفق ابن قدامة ـ رحمه الله ـ: " ومن السنة السمع والطاعة لأئمة المسلمين وأمراء المؤمنين برهم وفاجرهم، ما لم يأمروا بمعصية، فإنه لا طاعة لأحد في معصية الله، ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به، أو غلبهم بسيفه حتى صار خليفة، وسمي أمير المؤمنين٢وجبت طاعته وحرمت مخالفته والخروج عليه وشق عصا المسلمين"٣.

فموقف أهل السنة من الإمامة والسمع والطاعة لولي الأمر يتمثل في:

١ـ طاعة الإمام المسلم في المعروف.

٢ـ طاعة الإمام المسلم في المعروف.

٣ـ عدم الخروج عليه وإن جار وإن ظلم.

٤ـ لا يسوغ الخروج على الحاكم إلا بشرطين مجتمعين:

أـ وجود الكفر البواح الذي لا يحتمل التأويل.

ب ـ وجود القدرة عند الأمة على التغيير.


١ المراجع السابق، ص ٥٤٣.
٢ يقول الشيخ عبد الله بن جبرين: " وليس من شرط ذلك تسميته بأمير المؤمنين، بل لو سمي خليفة أو سلطانا أو ملكا أو إماما صدق عليه أنه من الولاة المأمور بطاعتهم". التعليقات على متن لمعة الاعتقاد، ص١٨٣.
٣ المرجع السابق، ص١٨١.

<<  <   >  >>