[موقفه من الصحابة الكرام ومن أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين]
...
٣ـ موقفه من الصحابة الكرام ومن آل البيت رضي الله عنهم أجمعين
يقوم منهج أهل السنة والجماعة في هذه المسألة على موالاة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلامة قلوبهم وألسنتهم تجاههم، وذكر محاسنهم والترضي عنهم، والكف عما شجر بينهم، ويعتقدون بأنهم خير القرون وأنهم السابقون الأولون أصحاب المآثر العظام والمقامات الرفيعة، وأنهم عدول ثقات كلهم معتمدون في اعتقادهم ذلك على عدد من النصوص، منها قوله عز وجل:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُم} ْ [الفتح: ٢٩] وقوله: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}[سورة التوبة: ١٠٠] .
ولقوله صلى الله عليه وسلم:" لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه" ١.
يقول الإمام الطحاوي رحمه الله: "ونحب أصحاب رسول الله
١ رواه البخاري، كتاب المناقب، باب قول النبي "لو كنت متخذا خليلا"، رقم: ٣٣٩٧، ورواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب تحريم سب الصحابة، رقم: ٤٦١٠.