كانت قضية التوحيد والعقيدة الصحيحة من أهم القضايا التي تناولها الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ، نظرا لأنها أولى القضايا التي يجب أن يتناولها الدعاة، ولواقع مجتمعه الذي كان يعج بالشركيات والبدع والبعد عن دين الله، وهذه القضية هي أيضا من أكثر القضايا التي نازع فيها الخصوم الشيخ في دعوته، ورغم تلك التحديات والضغوط والتي تمثلت في إلحاق الأذى به وتأليب العامة عليه، وإثارة للشبه والأكاذيب على شخصه وعلى دعوته، فقد واصل رحمه الله دعوته لهذا الأصل العظيم.
ومنهج الشيخ في العقيدة يقوم على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم، وذلك يتضح من خلال العديد من رسائله ومؤلفاته، ولعل من أبرزها هنا، رسالته لأحد الأشخاص، حيث بين الشيخ ـ رحمه الله ـ في هذه الرسالة وغيرها قيام ذلك المنهج على أربع مسائل١:
١ـ بيان التوحيد الصحيح وأقسامه في الكتاب والسنة الصحيحة،
١ مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية، ص ٢٤، وانظر: عقيدة الشيخ، د. صالح العبود، ١/٣٥٠، والدرر السنية، ١/٥٩ـ٧٤.