وتوضيح الفرق بين توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية، وأنه لا يلزم من كون الشخص مقرا بأن الله تعالى هو الرزاق المحيي المميت أن يكون موحدا، فلابد من اقترانهما اعتقادا وقولا وعملا؛ وبيانه أن كفار قريش كانوا يقرون بالربوبية ومع ذلك عدهم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كفارا ومشركين، وبين أيضا أنه لابد أن يكون الشخص مفردا للعبادة بجميع أنواعها لله وحده لا شريك له، لا لولي ولا لقبر ولا إلى غير ذلك، وعند ذلك يكون الإنسان مؤمنا حق الإيمان، ويبين الشيخ دائما في مؤلفاته فضل التوحيد وأهميته للمسلم في الدنيا والآخر.
والتوحيد عند الشيخ هو أصل الدين، الذي أرسلت به الرسل وأنزلت من أجله الكتب، وهو إفراد الله تعالى بالعبادة، وهو يتضمن أنواع التوحيد الثلاثة الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، وهذه الأنواع مرتبط بعضها ببعض ارتباطا وثيقا، فمن أخل بواحد منها أخل بالآخر.
٢ـ بيان الشرك وأنواعه ومظاهره ووسائله، والتحذير والبراءة منه ومن أهله، ويبين الشيخ أيضا أنه يدخل فيه: من تقرب لغير الله بقصد اتخاذه واسطة بينه وبين الله تعالى، أو بقصد الشفاعة عند الله سبحانه، أو صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى.
٣ـ تكفير من عرف التوحيد، واتضح له أنه دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم