للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بالخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان"١.

وأهل السنة يحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتولونهم، ويحترمونهم، ويكرمونهم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتولون زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ويعتقدون أنهن أمهات المؤمنين، ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة٢.

كما قال سبحانه: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} [الأحزاب: ٦] .

ويعد موقف الشيخ محمد ـ رحمه الله ـ في هذه المسألة امتدادا لمعتقد أهل السنة والجماعة فيها، فهو يقول في رسالته لأهل القصيم، التي سبق ذكرها: " وأومن بأن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين، ولا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته ويشهد بنبوته، وإن أفضل أمته أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين، ثم علي المرتضى، ثم بقية العشرة ثم أهل بدر ثم أهل الشجرة أهل بيعة


١ العقيدة الطحاوية، ص ٦٨٩.
٢ للاستزادة حول منهج أهل السنة من الصحابة، انظر: العقيدة الواسطية، لشيخ الإسلام ابن تيمة، المطبوع بشرح الشيخ عبد العزيز الرشيد، ص٢٩١، وغيره من كتب أئمة السلف رحمهم الله.

<<  <   >  >>