للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرضوان ثم سائر الصحابة رضي الله عنهم، وأتولى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذكر محاسنهم وأترضى عنهم وأستغفر لهم أكف عن مساويهم، وأسكت عما شجر بينهم وأعتقد فضلهم عملا بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: ١٠] ، وأترضى عن أمهات المؤمنين المطهرات من كل سوء.."١.

وقال أبناء الشيخ وحمد بن ناصر ـ رحمهم الله ـ " مذهبنا في الصحابة رضي الله عنهم هو مذهب أهل السنة والجماعة وهو: أن أفضلهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وأفضلهم بعد أبي بكر: عمر، وأفضلهم بعد عمر: عثمان، وأفضلهم بعد عثمان علي رضي الله عنهم، ومنزلتهم في الخلافة كمنزلتهم في الفضل.."٢.

وبهذا يتبين موقف الشيخ وأتباعه في هذه المسألة المهمة من مسائل العقيدة والتي ضل فيها كثير من أصحاب الفرق والأهواء المنحرفة البعيدة عن منهج السلف الصالح، فمنهجه رحمه الله وسط بين ضلالات الروافض وانحرافات النواصب.


١ مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية، ص ١٠.
٢ الدرر السنية، ١/٢١٥.

<<  <   >  >>