للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من هذه القضية من خلال كلامه في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة التي يعتقدها، ومن خلال رده على خصومه الذين يتهمونه بأنه يتهاون في قضية التكفير ويكفر المسلمين بالعموم ويقاتلهم من أجل ذلك١، ويقولون كذلك بأنه يكفر بالظن ويكفر الجاهل.

فيرد الشيخ رحمه الله على ذلك كله بأقواله واضحة، لا غموض فيها، منها قوله:" ولا أكفر أحدا من المسلمين بذنب ولا أخرجه من دائرة الإسلام"٢.

ويقول أيضا: " وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول صلى الله عليه وسلم ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله، فهذا هو الذي أكفره، وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك"٣.

ويرد الشيخ في موضع آخر التهم كلها حول التكفير والهجرة إليه وغير ذلك فيقول: " وأما ما ذكره الأعداء عني أني أكفر بالظن والموالاة، أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله"٤.


١ انظر: كشف الشبهات، ص٣٧ـ٣٨.
٢ رسالته لأهل القصيم، مؤلفات الشيخ، الرسائل الشخصية، ص١١.
٣ الدرر السنية١/٨٢-٨٣.
٤ مجموعة مؤلفات الشيخ، الرسائل الشخصية، ص٢٥.

<<  <   >  >>