وقد حظي الشيخ بتأييد بعض المحبين ومناصرتهم، ولكن المعارضين كانوا أقوى شوكة، فطلبوا من والد الشيخ أن يأمر ابنه بالكف عن دعوته فانصرف الشيخ بسبب ذلك إلى أعمال دعوية أخرى مثل:
٤ـ تدريس بعض العلوم الشرعية والجلوس للطلبة في حلقات منتظمة.
٥ـ تأليف كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد١.
وبعد وفاة والد الشيخ أصبح ابنه محمد أكبر شخصية علمية في حريملاء، واتجهت الأنظار إليه لما كان يتمتع به من علم وورع ودعو؛ ولذلك عاد مرة أخرى للقيام بالدعوة بعد وفاة والده عام١١٥٣هـ، فكثر أنصاره ومؤيدوه واشتهر أمره وذاع صيته خارج بلدة حريملاء، وبدأ بعض الأفراد يفدون إليه من البلاد المجاورة ليستمعوا ما يقوله، ولقيت دعوته قبولا لدى بعض أمراء البلدان الأخرى، ومنهم أمير العيينة عثمان بن معمر.
إلا أن البيئة ـ في حريملاء ـ لم تكن تتناسب لانطلاقة الدعوة على الوجه الذي كان الشيخ يتوخاه، وذلك بسبب رفض بعض الناس
١ انظر: المرجع السابق، ص٤٥، وانظر: صفحة٩٢ من هذا الكتاب.