الأمر لأعداء الدعوة من المنتسبين إلى العلم وغيرهم، فبدأوا يروجون الأباطيل ويخترعون الأكاذيب ضد الدعوة وصاحبها، وانطلقوا يؤلبون العامة والخاصة عليها ويضغطون على حاكم العيينة للتخلي عن مناصرة الشيخ وتأييده.
وقد أقنع أعداء الدعوة حاكم الأحساء سليمان آل محمد زعيم بني خالد الذي كان له نفوذ قوي على ابن معمر بأن يضغط عليه ليتخلص من الشيخ ويكف عن مناصرته.
فقبل زعيم الأحساء ذلك وطلب من عثمان بن معمر التخلي عن مناصرة الشيخ وتأييده، وهدده أنه إذا لم يفعل فإنه سيقطع عنه جميع ما يرد إليه من الأحساء سنويا من الأرزاق وغيرها.
وبالفعل تخاذل ابن معمر عن مناصرته للشيخ وتأييده وطلب منه أن يبحث له عن مكان آخر، ويرحل عن بلده١.
ولقد حاول الشيخ إقناع ابن معمر للعدول عن هذه الفكرة التي طرأت عليه قائلا:" إن الأمر الذي قمت به ودعوت إليه ما هو إلا الدعوة إلى كلمة التوحيد لا إله إلا الله وإلى أركان الإسلام وإلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن أنت تمسكت به ونصرته نصرك الله على أعدائك، ولا يزعجك سليمان ولا تهتم لتهديداته، وإنني أرجو