للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن هذه الأمة المحمدية بأنهم خير الأمم فقال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} ، قال البخاري: حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان بن ميسرة عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قال: خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام ... والمعنى أنهم خير الأمم وأنفع الناس للناس"١.

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه موضحا معنى هذه الآية: "من فعل فعلهم كان مثلهم"٢،أي من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وآمن بالله تعالى وأتى بهذه الصفات الثلاثة فهو من أهل هذه الأمة الخيرة.

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في الآية: "هذا تفضيل من الله لهذه الأمة بهذه الأسباب التي تميزوا بها وفاقوا بها سائر الأمم وأنهم خير الناس للناس نصحا ومحبة للخير ودعوة وتعليما وإرشادا وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وجمعا بين تكميل الخلق والسعي في منافعهم بحسب الإمكان وبين تكميل النفس بالإيمان بالله والقيام بحقوق الإيمان"٣.


١ تفسير القرآن العظيم، ١/٤٢٠، وأثر أبي هريرة رضي الله عنه رواه البخاري، في الصحيح في كتاب التفسير، سورة آل عمران، باب {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} ، رقم: ٤٥٥٧.
٢ تفسير القرطبي، ٤/١٧٠.
٣ تيسير الكريم الرحمن، ص١١٣.

<<  <   >  >>