وكان يرى بأن العلم هو السبيل الشعوب وتحضيرهم، ولذلك اجتهد كثيرا في الحث على العلم وتيسيره للرعية.
ومما يدل على حرصه واهتمامه رحمه الله بالعلم والتعليم ما قاله أحد المعاصرين له من شيوخ القبائل:"ركبنا إلى عبد العزيز، وكل من ركب أعطاه مطوعا، وقال له: اجمع جماعتك، وعلمهم أمور دينهم، ودرسهم، وصل بهم، وأرسل عبد العزيز عالما لكل ديرة"١.
ومما يدل على هذا الاهتمام الكبير في الحرص على العلم ونشره:
أـ في بداية حكمه ـ رحمه الله ـ تركز اهتمامه بتعليم البادية أمور دينهم بإنشاء الهجر وبناء المساجد، وإرسال الوعاظ والمرشدين من طلبة العلم إلى مختلف المناطق والقرى والهجر.
ب ـ بعد فتح مكة المكرمة قام ـ رحمه الله ـ بإنشاء مديرية المعارف، وكان ذلك سنة١٣٤٤هـ، ليكون الاهتمام بالعلم عن طريق جهة مسؤولة تتولى تنظيمه والتوسع فيه.
جـ ـ وفي عام ١٣٤٦هـ، تشكل أول مجلس للمعارف، وجاء في قرار إنشائه أن عليه: وضع نظام تعليمي للحجاز، يلزم بمراعاة توحيد التعليم، والسعي لجعل التعليم الابتدائي إجباريا ومجانيا، يقول د. محمد الرشيد: " يتضمن هذا القرار ثلاث وقفات تستحق القدير، وتدل دلالة واضحة على الاهتمام بالتعليم:
١ـ توحيد التعليم في البلاد.
١ رؤية مستقبلية للتربية والتعليم في المملكة، د. محمد الرشيد، ص٢٣.