للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبارزا في علم النحو واللغة العربية، حتى بلغ في هذه العلوم مبلغا أقر به أقرانه واعترف له بذلك أهل زمانه، وصارت له هذه المكانة العلمية ووالده على قيد الحياة، والذي كان يتوسم فيه أن يحمل أعباء الدعوة وتعليم الناس من بعده.

ولما توفي والده رحمه الله خلفه في أعماله الكبيرة ومهامه الجليلة فصار المرجع الشرعي للعلماء والقضاة في عصره، وعاصر ـ رحمه الله ـ ثلاثة من ولاة الأمر في زمانه وهم: الإمام عبد العزيز بن محمد والإمام سعود بن عبد العزيز والإمام عبد الله بن سعود، وكان له مكان أبيه منهم.

ومن أبرز أعماله رحمه الله بالإضافة لما سبق أنه تولى وأجاد في إزالة ما ألصق بالدعوة السلفية من الشبه الكاذبة، إذ إن والده ـ رحمه الله ـ جاهد في مسألة تقرير العقيدة الإسلامية الصحيحة وتثبيتها في نفوس المسلمين، ولما ضعفت حجج المخالفين بدأوا ببث الشبه والأباطيل عن الدعوة، ولكن الشيخ عبد الله ـ رحمه الله ـ تولى مسألة الذب عنها وبيان استنادها للكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح من الأئمة.

واستمر الشيخ عبد الله ـ رحمه الله ـ على هذا المنهج حتى ابتليت الدولة السعودية الأولى بجحافل الدولة العثمانية، والتي خافت على مركزها وسيادتها من هذه الدولة الناشئة، فأرسلت لها جيوشا بقيادة إبراهيم باشا، الذي قام بحاصرة الدرعية، حتى سقطت بعد حصار

<<  <   >  >>