للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ـ شهادات خصوم الدعوة على انحراف الواقع قبل قيام الشيخ بالدعوة

مما يؤكل على الوضع المنحرف دينيا واجتماعيا في القرن الثاني عشر الهجري، قبل قيام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بالدعوة الإصلاحية، ما كانت تعانيه الأمة الإسلامية من الأوضاع السيئة في النواحي الدينية والسياسية كما سبق بيانه في الفصل الأول من هذا الكتاب وقد اعترف خصوم الدعوة بتلك الأوضاع، وتتضح اعترافاتهم تلك من خلال مناقشتهم ومجادلتهم مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الرسائل المتبادلة فيما بينهم، حيث أثبتوا وجود القباب على القبور، وما كان يقع في ذلك الزمان من تقديس الأحجار والأشجار وما يحصل من صرف أنواع العبادة المختلفة من دعاء غير الله، أو النذر أو الذبح لغيره سبحانه وتعالى، ولم يكن يفعل ذلك بعض أو جزء قليل من الناس، بل كانوا يقرون بأن من يفعل تلك الشركيات هم الكثرة والسواد الأعظم من الناس، ولذلك تجدهم ـ خصوم الدعوة ـ يحاولون تسويغ تلك الممارسات الضالة، ويلتمسون

<<  <   >  >>