للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ سيما وأن أكثر الحركات والدعوات مشوبة بما يخالف عقيدة الشيخ السلفية، إما في الوسائل أو الغايات؛ لأن الشيخ محمد ـ رحمه الله ـ قصد بدعوته نصرة دين الله وتحكيم شرعه، وليس له رغبة في مناصب دنيوية أو مكاسب مادية، وليس في عقيدته وأتباعه من بعده ـ تصدير الحركات السياسية أو الثورات والاغتيالات في العالمـ ولا من شأنهم التفريق والتحزبات والتشيع، بل هم على العكس من ذلك دعاة تأليف واجتماع واتحاد على الحق يسيرون وفق شرع الله المطهر متخذين من منهج أهل السنة والجماعة نبراسا لهم، ولهذا كله يجب التثبت والتيقن عند نسبة أية حركة أو دعوة من الدعوات أو ادعاء تأثرها بدعوة الشيخ الإصلاحية، لأن هناك حركات تريد تحقيق المكاسب من خلال ذلك الادعاء، أو حتى نسبة بعض الجهات والحركات الضالة إلى دعوة الشيخ فيه تشويه لدعوته، أو يقال: إن هذه الدعوات الضالة ليست إلا نموذج من الدعوة الوهابية كما يزعمون، ولا بد من التثبت من تتلمذ دعاة وزعماء هذه الحركات أو الجماعات على يد الشيخ أو على أحد من تلاميذه من بعده أو حتى على مؤلفاتهم، حتى يمكننا القول ـ مع التحفظ والتدقيق ـ بالانتساب إليهم١.


١ انظر: عقيدة الشيخ السلفية، د. العبود، ٢/١٦١، دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ، د. العبد اللطيف، ص ٢٨ـ ٢٩، الدولة والدعوة، د. التركي، ص ٤٧ـ٤٨.

<<  <   >  >>