للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {إِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ} [هود: ٨٤] ، ولوط عليه السلام دعا إلى التوحيد ولكنه لم يغفل إنكار الجريمة الشنعاء التي وقع فيها قومه، قال تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (١٦٠) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٦١) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٦٢) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي (١٦٣) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٤) أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنْ الْعَالَمِينَ (١٦٥) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (١٦٦) } [الشعراء: ١٦٠، ١٦٦] .

٤ـ استخدام الوسائل والأساليب الدعوية المشروعة:

إن منهج السلف الصالح في الدعوة يقوم على أن الأساليب والوسائل لها حكم الغايات، فغاية الدعوة وهدفها شريف ومشروع، فكذلك يجب أن تكون أساليبها ووسائلها، ولذلك فمبدأ الغاية تبرر الوسيلة مبدأ مرفوض في منهج الدعوة الصحيح، واستخدام الوسائل والأساليب مرتبط بالحكمة التي تضع كل أسلوب وكل وسيلة في موضعها الصحيح، ولقد أوضح الله تعالى في كتابه عددا من أساليب الدعوة ووسائلها، فقال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: ١٢٥] ، وقال سبحانه: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا

<<  <   >  >>