للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: ١٣٩] ١.

وبعد ذلك عاد الشيخ ـ رحمه الله ـ إلى العيينة وانكب على التعلم والقراءة في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله، مع تعمقه في معرفة مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، وقراءة مؤلفاته٢.

وبعد فترة من الزمن غادر الشيخ محمد نجدا للاستزادة من العلم وطلبه فتوجه إلى البصرة قاصدا الشام، فمكث في البصرة وطلب العلم فيها على يد عدد من علمائها، وكان من أشهرهم الشيخ محمد المجموعي، ودرس على يديه بعض العلوم مثل: الفقه والحديث والنحو، ونتيجة لوجوه بعض الانحرافات الشرعية والعقدية في البصرة فقد قام الشيخ محمد بالإنكار والاحتساب على أولئك المخالفين، وقد استحسن شيخه المجموعي قوله وإنكاره٣، وصارت بينه وبين بعض أهل البصرة خصومات بسبب منهجه المخالف لما هم عليه من الضلال والابتداع، وبسبب تلك المخالفة قام معارضوه وهم كثر بطرده وإبعاده عن بلدتهم، وتوجه بعد ذلك من البصرة إلى الأحساء، ولم يذهب إلى الشام لقلة الزاد، وقيل لسرقة نفقته٤.


١ عنوان المجد، ابن بشر، ١/٧، وانظر: عقيدة الشيخ، د. العبود، ١/١٥٦ـ١٦٠.
٢ انظر: الشيخ محمد بن عبد الوهاب، د. العثيمين، ص٣٦.
٣ انظر: عنوان المجد، ابن بشر، ١/٧-٨.
٤ انظر: عقيدة الشيخ السلفية، د. العبود، ١/١٦٩.

<<  <   >  >>