نسوي المتوفى بالرملة بمدينة فلسطين من أرض الشام ودفن بها وقيل: حمل إلى مكة فدفن فيها بين الصفا والمروة وقيل: إنه توفي بمكة ودفن بها سنة ثلاث وثلاثمائة، وهو آخر الخمسة المذكورين وفاة وأطولهم سنا والمراد بها الصغرى فهي المعدودة من الأمهات وهي التي خرج الناس عليها الأطراف والرجال دون الكبرى خلافا لمن قال أنها المرادة.
وسنن أبي عبد الله محمد بن يزيد المعروف بابن ماجة وهو لقب أبيه لا جده ولا أنه اسم أمه خلافا لمن زعم ذلك وهاؤه ساكنة وصلا ووقفا لأنه اسم أعجمي الربعي نسبة إلى ربيعة مولاهم القزويني نسبة إلى قزوين مدينة مشهورة بعراق العجم المتوفى بقزوين سنة ثلاث أو خمس وسبعين ومائتين وهي التي كملت بها الكتب الستة والسنن الأربعة بعد الصحيحين واعتنى بأطرافها الحافظ ابن عساكر ثم المزي مع رجالها ولم يذكر ابن الصلاح والنووي وفاته كما لم يذكرا كتابه في الأصول بل جعلاها خمسة فقط تبعا لمتقدمي أهل الأثر وكثير من محققي متأخريهم ولما رأى بعضهم كتابه كتابا مفيدا قوي النفع في الفقه ورأى من كثرة زوائده على الموطأ أدرجه على ما فيه في الأصول وجعلها ستة وأول من أضافه إلى الخمسة مكملا به الستة أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي المقدسي في أطراف الكتب الستة له وكذا في شروط الأئمة الستة له ثم الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد