[ومنها كتب في رواة بعض الأئمة المشهورين أو في غرائب أحاديثهم:]
ككتاب تراجم رواة مالك للخطيب البغدادي ذكر فيه من روى عن مالك الإمام فبلغ بهم ألفا إلا سبعة وزاد عليه غيره كثيرا فأوصلهم إلى أزيد من ألف وثلاثمائة راو، والتمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد لأبي عمر بن عبد البر فإنه ترجم فيه لرواة مالك في الموطأ على حروف المعجم مع الكلام على متونها وإخراج الأحاديث المتعلقة بها بأسانيده وهو كتاب كبير الجرم في سبعين جزءا غزير العلم لم يتقدمه أحد إلى مثله وقد قال ابن حزم: لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلا فكيف أحسن منه وككتاب غرائب مالك أي: الأحاديث الغرائب التي ليست في الموطأ للدارقطني قال ابن عبد الهادي: وهو كتاب ضخم ولقاسم بن أصبغ البياني القرطبي وللطبراني ولأبي القاسم بن عساكر وهو في عشرة أجزاء وله أيضا عوالي مالك في خمسين جزءا ولأبي بكر محمد بن إبراهيم المعروف بابن المقري ولأبي محمد دعلج بن أحمد السجزي.
وكتاب غرائب شعبة بن الحجاج بن ورد أبي بسطام الأزدي العتكي مولاهم الواسطي نزيل البصرة ومحدثها الحافظ أمير المؤمنين في الحديث المتوفى: سنة سبعين ومائة ولأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده وقيل لولده أبي عمرو عبد الوهاب وهي في أربعة أسفار وغرائب الصحيح وأفراده للضياء محمد بن عبد الواحد المقدسي إلى غير ذلك.