كفتاوى الإمام تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن تيمية الحراني الدمشقي الحنبلي الحافظ الجامع المصنف الطائر الصيت في الآفاق المؤلف لثلاثمائة مجلد المتوفى: بدمشق سنة ثمان وعشرين وسبعمائة ودفن إلى جنب قبر أخيه الإمام شرف الدين عبد الله بمقابر الصوفية، قال الذهبي: ما رأيت أشد استحضارا للمتون وعزوها منه وكانت السنة بين عينيه وعلى طرف لسانه بعبارة رشيقة وعين مفتوحة اهـ١ وقال السخاوي في فتاويه: ناهيك به اطلاعا وحفظا أقر له بذلك المخالف والموافق اهـ.
وفتاوى شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني وفتاوى أبي الخير السخاوي وهي المسماة: بالأجوبة المرضية عما سئلت عنه من الأحاديث النبوية وفتاوى جلال الدين السيوطي، ومنها كتاب الحاوي للفتاوى له أورد فيه اثنين وثمانين
١ ويقول فيه أبو الفتح بن سيد الناس العمري الأندلسي الذي أدركه فقد قال عند رؤيته: الفيته ممن أدرك من العلوم حظا وكان يستوعب السنن والآثار حفظا، إن تكلم في التفسير فهو حامل رايته، أو أفتي في الفقه فهو مدرك غايته أو ذاكر الحديث فهو صاحب علمه ودرايته، أو حاضر بالملل والنحل لم تر أوسع من نحلته في ذلك لا أرفع من دلالته، برز في كل علم علي أبناء جنسه، ولم ترعين من رآه مثله، ولا رأت عينه مثل نفسه فيحضر مجلسه الجم الغفير، ويروون من بحره العذب النمير، ويرتعون من وبيع فضله في روضة وغدير، اهـ.