وأبي الوليد بن الفرضي ولكنه أجحف في الاختصار واكتفى بضبط القلم فصار بذلك كتابه مباينا لموضوعه لعدم الأمن من التصحيف فيه وفاته من أصوله أشياء واختصره الحافظ ابن حجر فضبطه بالحروف على الطريقة المرضية وزاد ما يتعجب من كثرته مع شدة تحريره واختصاره فإنه في مجلد وهو المسمى: تبصير المنتبه في تحرير المشتبه.
ولعصريه حافظ الشام شمس الدين محمد بن ناصر الدين أبي بكر بن عبد الله بن محمد الدمشقي محدث البلاد الدمشقية وصاحب التصانيف الحسنة البهية المتوفى: سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة مصنف حافل مبسوط في توضيح المشتبه أيضا وجرد منه الأعلام بما وقع في مشتبه الذهبي من الأوهام ومن تآليفه مورد الصادي بمولد الهادي ولأبي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري كتاب تصحيفات المحدثين شرح فيه الأسماء والألفاظ المشكلة التي تتشابه في صورة الخط فيقع فيها التصحيف في مجلد.
ومن الثالث: تلخيص المتشابه في الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم للخطيب البغدادي في مجلد ثم ذيل عليه بما يتفق من أسماء الرواة وأنسابهم غير أن في بعضه زيادة حرف وسماه: تالي التلخيص في أجزاء وهو كتاب جليل القدر كثير الفائدة بل قال ابن الصلاح: أنه من أحسن كتبه
وقد اختصره علاء الدين قاضي القضاة علي بن فخر الدين عثمان بن مصطفى