كتاب الوفيات له: أنه عاش إلى قرب الستين وثلاثمائة بمدينة رام هرمز وهو أول كتاب ألف في علوم الحديث في ما يغلب على الظن وإن كان يوجد قبله مصنفات مفردة في أشياء من فنونه لكن هو أجمع ما جمع من ذلك في زمانه وإن كان لم يستوعب ثم كتاب علوم الحديث لأبي عبد الله الحاكم لكنه لم يهذب ولم يرتب وتلاه أبو نعيم الأصبهاني فعمل على كتابه مستخرجا وأبقى أشياء للمتعقب ثم جاء بعدهم الخطيب أبو بكر البغدادي فصنف في قوانين الرواية وأصولها كتابا سماه: الكفاية وفي آدابها كتابا سماه: الجامع لآداب الشيخ والسامع وكل منهما غاية في بابه وقل فن من فنون الحديث إلا وقد صنف فيه كتابا مفردا وكان كما قال الحافظ أبو بكر بن نقطة: كل من أنصف علم أن المحدثين بعد الخطيب عيال على كتبه ثم جاء بعدهم القاضي عياض فصنف كتابا لطيفا سماه: الألماع إلى معرفة أصول الروايات وتقييد السماع والحافظ أبو حفص الميانجي١ فجمع جزءا سماه: مالا يسع المحدث جهله والحافظ أبو جعفر عمر بن عبد المجيد المقدسي فصنف كتاب إيضاح مالا يسع المحدث جهله إلى غير ذلك وسيأتي الكلام على ما صنفه ابن الصلاح فمن بعده.