الحديث من سنة ست وتسعين فأحيا الله به السنة بعد أن كانت دائرة فأملى أكثر من أربعمائة مجلس غالبها من حفظه متقنة مهذبة محررة كثيرة الفوائد الحديثية اه ولولده أبي زرعة العراقي وهي تنوف عن ستمائة مجلس.
ولشهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن حجر نسبة إلى آل حجر قوم سكنوا الجنوب الآخذ على بلاد الجريد وأرضهم قابس الكناني العسقلاني الأصل ثم المصري المولد والمنشأ والدار والوفاة الشافعي الحافظ بل سيد الحفاظ والمحدثين في تلك الأمصار وما قاربها الموصوف بأنه: البيهقي الثاني المتوفى: سنة اثنين وخمسين وثمانمائة ودفن بالقرافة الصغرى، قال السيوطي: وختم به الفن وقال غيره: انتهت إليه الرحلة والرياسة في الحديث في الدنيا بأجمعها فلم يكن في عصره حافظ سواه وألف كتبا كثيرة وأملى أكثر من ألف مجلس، وللسخاوي قال في فتح المغيث: أمليت بمكة وبعدة أماكن من القاهرة وبلغ عدة ما أمليته من المجالس إلى الآن نحو الستمائة والأعمال بالنيات اهـ، وللسيوطي أملى كما ذكره في تدريب الراوي ثمانين مجلسا ثم خمسين أخرى وللحافظ ابن حجر أيضا أمالى الأذكار والأمالي المخرجة على مختصر ابن الحاجب الأصلي في