وابن المواق هذا غير محمد بن يوسف المواق شارح مختصر خليل خلافا لما قد يتوهم وجلالة عبد الحق لا تخفى فقد اعتمده ألفاظ في التعديل والتجريح ومدحوه بذلك كالحافظ ابن حجر وغيره، وأما الفقهاء: كابن عرفة وخليل وابن مرزوق وابن هلال وغيرهم فاعتمدوه من غير نزاع بينهم بل اعتمدوا سكوته عن الحديث لأنه لا يسكت إلا على الصحيح والحسن كعادة ابن حجر في فتح الباري فإنه لا يسكت إلا على ذلك كما نص عليه في مقدمته ولعبد الحق أيضا الأحكام الوسطى في مجلدين، قال في شفاء السقام وهي المشهورة اليوم بالكبرى ذكر في خطبتها: أن سكوته عن الحديث دليل على صحته في ما نعلم والأحكام الصغرى في لوازم الشرع وأحكامه وحلاله وحرامه في ضروب من الترغيب والترهيب وذكر الثواب والعقاب أخرجها من كتب الأئمة وهداة الأمة الموطأ والستة وفيها أحاديث من كتب أخرى، ذكر في خطبتها: أنه تخيرها صحيحة الإسناد معروفة عند النقاد قد نقلها الأثبات وتناولها الثقات في مجلد وعليها شرح لشارح العمدة والشفاء والبردة ومختصر ابن الحاجب الفرعي ومحلات من مختصر الشيخ خليل لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق التلمساني عرف: بالخطيب المتوفى: بمصر سنة إحدى وثمانين وسبعمائة ودفن بين ابن القاسم وأشهب، قاله الذهبي نقلا عن ابن الأبار: ولعبد الحق في الجمع بين الصحيحين مصنف، وله