وسنن الإمام الحافظ الكبير الشهير شيخ السنة أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي نسبة إلى بيهق قرى مجتمعة بنواحي نيسابور على عشرين فرسخا منها الخسرو جردي الشافعي المتوفى: بنيسابور سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وحمل تابوته إلى بيهق ودفن بها بخسر وجرد وهي من قراها الصغرى وهي في مجلدين والكبرى ويقال لها: كتاب السنن الكبير وهي في عشر مجلدات وهما على ترتيب مختصر المزني لم يصنف في الإسلام مثلهما والكبرى مستوعبة لأكثر أحاديث الأحكام.
وعليها حاشية للشيخ علاء الدين قاضي القضاة عز الدين علي بن فخر الدين عثمان بن إبراهيم بن مصطفى بن سليمان المارديني الحنفي المعروف بابن التركماني المتوفى: سنة خمسين وسبعمائة، سماها: الجوهر النقي في الرد على البيهقي في سفر كبير أكثرها اعتراضات عليه ومناقشات له ومباحثات معه.
وقد لخصها زين الدين قاسم بن قطلوبغا الحنفي وتأتي وفاته وسماه: ترصيع الجوهر النقي ورتبه على ترتيب حروف المعجم وصل فيه إلى حرف الميم وللبيهقي كتب كثيرة قيل: أنها نحو الألف وقد التزم في جميعها أنه لا يخرج فيها حديثا يعلمه موضوعا ككتاب الاعتقاد ودلائل النبوة وشعب الإيمان ومناقب الشافعي والدعوات الكبير وهذه قال التاج السبكي: