٢ عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرىء القيس بن عمرو بن امرىء القيس بن مالك بن الأعز بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، الشاعر المشهور، يكنى أبا محمد، وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو، خزرجية أيضا، وليس له عقب، من السابقين الأولين من الأنصار، وكان أحد النقباء ليلة العقبة كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي جاء ببشارة وقعة بدر إلى المدينة، شهد بدرا وما بعدها إلى أن استشهد بمؤتة. ابن سعد، طبقات (٣/٥٢٥-٥٢٦، ٦١٢) ، وابن حجر، إصابة (٢/٣٠٦) . ٣ ذكر عروة في روايته أن قائد السرية هو عبد الله بن عتيك. انظر أبا نعيم، دلائل (٢/٥١٧) ، والبيهقي، دلائل (٤/٢٩٣) . وقد ذكر الشامي أن ذلك من رواية ابن عائذ. سبل الهدى (٦/١٧٧) في حين يذكر ابن سيد الناس أنه من رواية شيخه الوليد، وأن غير الوليد قال: بعث عبد الله بن رواحة. عيون الأثر (٢/١٦٤) ، قال محقق دلائل النبوة للأصبهاني: لعل الاشتباه نشأ من حيث إن سرية عبد الله بن عتيك لقتل أبي رافع كانت سبب هذه السرية. أبو نعيم، دلائل (٤٥٠) . قلت: ربما كان ذلك هو السبب، أو أن الوهم وقع من ابن لهيعة أحد رواة عروة، فإنه اختلط بعد احتراق كتبه، خاصة إذا علمنا أن ذلك الوهم وقع في روايتي أبي نعيم والبيهقي عن عروة أيضا. انظر أبا نعيم، دلائل (٢/٥١٧) ، والبيهقي، دلائل (٤/٢٩٣) . ٤ مرت ترجمته. ٥ انظر الواقدي، مغازي (٢/٥٦٦) ، وابن سعد، طبقات (٢/٩٢) واللفظ له. وقد أوردها البيهقي وابن القيم بعد فتح خيبر. وانظر البيهقي، دلائل (٤/٢٩٠-٢٩٣) ، وابن القيم، زاد (٣/٣٥٩-٣٦٠) . قال الشامي: "قال في النور: وهو الذي يظهر؛ فإنهم قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا إليك ليستعملك على خيبر، هذا الكلام لا يناسب أن يقال: إنها قبل الفتح، والله أعلم. قلت: كونها قبل خيبر أظهر، قال في القصة: إنه سار في غطفان وغيرهم قطعا إذ لم يصدر من يهود بعد فتح خيبر شيء من ذلك، وقول الصحابة لأسير بن رزام: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا إليك ليستعملك على خيبر لا ينافي ذلك؛ لأن مرادهم باستعماله المصالحة وترك القتال والاتفاق على أمر يحصل له بذلك، والله أعلم". الشامي، سبل (٦/١٧٨) . وكتاب النور الذي أشار إليه الشامي لم أعثر عليه، وإنما وجدت كتابا باسم نور العيون لمؤلفه ابن سيد الناس، وهو اختصار