٢ من رواية ابن سعد، طبقات (٢/٧) . ٣ اختلف أقوال أهل المغازي في تحديد تاريخ هذه السرية حيث جعلها الواقدي وكاتبه ابن سعد في السنة الأولى، وبالتحديد في شهر ذي القعدة على رأس تسعة أشهر من الهجرة. انظر الواقدي، مغازي (١/١١) ، وابن سعد، طبقات (٢/٧) . أما ابن إسحاق وابن حزم وابن عبد البر فأرَّخوا لها في السنة الثانية على خلاف بينهم في الشهر الذي أُرسلت فيه، فابن إسحاق ذكرها بعد غزوة العشيرة التي أرَّخ لها في جمادى الأولى. انظر ابن هشام، سيرة (٢/٥٩٩-٦٠٠) . وقد خالفه ابن حزم وابن عبد البر، فذكرا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثها خلال غزوة بدر الأولى. انظر ابن حزم، جوامع (١٠٤) ، وابن عبد البر، درر (١٠٦) . وذكر ابن هشام في زيادات السيرة عن بعض أهل العلم: "أن بعث سعد هذا كان بعد حمزة". وابن هشام، سيرة (٢/٦٠٠) . وبتحليل الأقوال السابقة نرى أن الواقدي وكاتبه قد جعلا هذه السرية مع السريتين اللتين قبلها في السنة الأولى، وفي أشهر متتالية هي رمضان، شوال، وذي القعدة، وكان الهدف منها دائما عير قريش. وإذا تمعَّنا في هذا القول جيدا عرفنا أنه يستلزم منه أن تكون هناك حركة قوافلية متتابعة إلى الشام بحيث تكون هناك أكثر من قافلة في الشهر؛ لأن الرحلة للقافلة في ذلك الوقت تستغرق شهرين ذهابا وإيابا من مكة إلى الشام، فهل يعقل أن تقدم قريش على إرسال هذا الكم من القوافل والحالة الأمنية لطريقها مهددة من قبل المسلمين؟ لذا فأنا أميل إلى قول من جعلها في السنة الثانية وخلال غزوة بدر الأولى، لأن ذلك يتناسب مع واجبها الذي انطلقت لأجله وهو تعقُّب كرز والسرح كما ذكرنا سابقا. ٤ من رواية ابن إسحاق. انظر ابن هشام، سيرة (٢/٦٠٠) . والخرَّار –بفتح أوله وتشديد ثانيه وبعده راء أخرى على وزن فعَّال- ماء لبني زهير وبني بدر، وهو واد بالحجاز يصب على الجحفة، وفيه آبار عن يسار الجحفة قريب من خمِّ، يقع شرق رابغ على قرابة خمسة وعشرين كيلاً. انظر ابن سعد، طبقات (٢/٧) ، والبكري، معجم ما استعجم (٢/٤٩٢) ، والبلادي، معجم معالم السيرة (١١٢) .