ووقع في رواية بريدة الأسلمي: أن خبيبا بيع لبعض الجمحيين بأمة سوداء، وجاء عقبة بن عدي أحد بني نوفل بن عبد مناف يسأله أن يبيعه إياه فيقتله مكان طعيمة بن عدي، لأنه قتله يوم بدر فأبى أن يبيعه إياه وأعطاه إياه عطية. انظر أبا نعيم، دلائل (٢/٥١٠) . ٢ قال ابن حجر: كذا وقع في حديث أبي هريرة واعتمد البخاري على ذلك، فذكر خبيب بن عدي فيمن شهد بدرا، وهو اعتماد متجه، لكن تعقبه الدمياطي بأن أهل المغازي لم يذكر أحد منهم أن خبيب بن عدي شهد بدرا ولا قتل الحارث بن عامر، وإنما ذكروا أن الذي قتل الحارث بن عامر ببدر خبيب بن أساف، وهو غير خبيب بن عدي، وهو خزرجي، وخبيب بن عدي أوسي. والله أعلم. ويلزم من الذي قال ذلك ردُّ هذا الحديث الصحيح فلو لم يقتل خبيب بن عدي الحارثَ بن عامر ما كان لاعتناء أبناء الحارث بأسر خبيب معنى ولا يقتله مع التصريح في الحديث الصحيح أنهم قتلوه به، لكن يحتمل أن يكون قتلوه بخبيب بن عدي لكون خبيب بن أساف قتل الحارث على عادتهم في الجاهلية بقتل بعض القبيلة عن بعض، ويحتمل أن يكون خبيب بن عدي شارك في قتل الحارث-والعلم عند الله تعالى. انظر ابن حجر، فتح (٧/٣٨٢) . وقد اطلعت على مخطوطة في السيرة للدمياطي فلم أجد هذا الكلام فيها وأعتقد أنها في مختصر السيرة. ٣ قال ابن حجر: ذكر الزبير بن بكّار أن هذا الصبي هو أبو حسين بن الحارث بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وهو جد عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين المكيّ المحدّث، وهو من أقران الزهري. فتح الباري (٧/٣٨٢) . ٤ من رواية إبراهيم بن موسى في كتاب المغازي. انظر ابن حجر، فتح (٧/٣٧٨) .