كتاب السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة

مقدمة - ص: 59

نصر السرايا والبعوث دون الحروب نيفًا وسبعين١.

وقد انفرد الحاكم بجعل البعوث والسرايا زيادة على المائة٢، قال العراقي: ولم أجد هذا القول لأحد سواه، وقال الحافظ ابن حجر:

لعله أراد ضم المغازي إليها٣.

وقال الشامي: "والذي وقفت عليه من السرايا والبعوث لغير الزكاة يزيد على السبعين"٤.

وذكر مغلطاي: أن مجموع الغزوات والسرايا مائة٥. قال ابن حجر: وهو كما قال٦.

هذا بالنسبة لأهل المغازي، أما غيرهم من أهل العلم، فقد روى ابن كثير تعليقًا عن بريدة٧، والإمام أحمد بن حنبل بسند جيد٨، والحاكم، كلاهما عن قتادة٩، وعبد الرزاق بسند ضعيف١٠، عن مقسم١١: أنها كانت أربعًا وعشرين سرية.

---

١ نقل ذلك الحاكم في كتابه "الإكليل" المفقود، ورواه عنه كلٌّ من ابن حجر، فتح (٨/١٥٤) ، والشامي، سبل (٦/١١) .
٢ انظر الشامي، سبل (٦/١١) ، وابن حجر (٨/١٥٤) .
٣ المصدرين السابقين.
٤ الشامي، سبل (٦/١٢) .
٥ انظر علاء الدين مغلطاي قلج التركي، الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم (٢٣/٢٣) .
٦ ابن حجر، فتح (٨/١٥٤) .
٧ هو بريدة بن الحصيب - بمهملتين، مصغرًا – أبو سهل الأسلمي، صحابي أسلم قبل بدر، مات سنة ثلاث وستين. ابن حجر، تقريب التهذيب (١٢١) .
وانظر ابن كثير إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية (٣/٢٤٠) .
٨ أخرجه ابن كثير، البداية والنهاية (٣/٢٤١) .
٩ أخرجه ابن كثير، البداية والنهاية (٣/٢٤١) .
١٠ لأن في سنده عثمان الجزري، قال عنه ابن حجر، فيه ضعف.
انظر عبد الرزاق بن همام الصنعاني، المصنف (٥/٢٩٥) ، وانظر ابن حجر، تقريب (٣٨٦) .
١١ هو: مقسم - بكسر أوله – ابن بحرة – بضم الموحدة وسكون الجيم – ويقال: نجدة – بفتح النون وبدال – أبو القاسم، مولى عبد الله بن الحارث، ويقال له: مولى ابن عباس، للزومه له، صدوق وكان يرسل، وما له في البخاري سوى حديث واحد. ابن حجر، تقريب (٥٤٥) .