قلت: وبالرجوع إلى غزوة بواط في طبقات ابن سعد (٢/٨) نجده يذكر أن حامل اللواء فيها هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وليس سعد بن معاذ رضي الله عنه والذي ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استخلفه على المدينة، فلربما التبس الأمر على ابن سيد الناس رحمه الله أو لعله اطلع على نسخة من الطبقات فيها غلط (نسخي) والله أعلم. ١ هذا ما جزم به أهل المغازي، فقد نقل الأموي في مغازيه ذلك عن موسى بن عقبة، وأبي معشر، والواقدي، وآخرين. انظر ابن حجر، فتح الباري (٧/٢٨٠) ، كما أخرج البيهقي وابن كثير وابن سيد الناس عن موسى بن عقبة "نص الزهري على أن بعث حمزة قبل غزوة الأبواء". انظر البيهقي، دلائل (٣/٩) ، وابن كثير، بداية (٣/٢٤٤) واللفظ له، وابن سيد الناس، عيون (١/٢٧١) . وروى العسكري ذلك عن المدائني. انظر أبا هلال العسكري، الأوائل (١/١٨٤) . أما ابن إسحاق فجعلها في السنة الثانية في شهر ربيع الأول منها. انظر ابن هشام، سيرة (٢/٥٩٥) ، وابن جرير، تاريخ (٢/٤٠٤) ووافقه المدائني في رواية ثانية أخرجها عنه ابن خياط، تاريخ (ص ٦٢) ، وإن كان قد خالفه بجعلها أول سرية، وأخرها ابن حزم وابن عبد البر إلى شهر ربيع الآخر من نفس السنة. انظر ابن حزم، جوامع (١٠١) ، وابن عبد البر، درر (١٠٥) وهناك قول نقله الزرقاني عن ابن عبد البر في أنها كانت بعد شهر ربيع الآخر راجع الزرقاني، شرح (١/٣٩٠) . ٢ سبق الحديث عن الخلاف في أول لواء ارتفع في سبيل الله تعالى. ٣ هو كنَّاز بتشديد النون وآخره زاي، ابن الحصين بن يربوع الغنوي، أبو مرثد، بفتح الميم وسكون الراء بعدها مثلثة. صحابي بدري، مشهور بكنيته، مات سنة اثنتي عشرة من الهجرة. ابن حجر، تقريب (٤٦٢) . ٤ من رواية ابن سعد، طبقات (٢/٦) .