للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

- ٤ -

وقبل أن نحاكم هؤلاء العلماء الذين خانوا الأمانة، ونقضوا ميثاق الله الذي أخذه عليهم -نود أن نشير إشارة سريعة إلى دعوة التوحيد، التي دعا إليها الإمام محمد بن عبد الوهاب، ونضعها على ميزان الحق من دين الله، وما نطق به الكتاب الكريم، وما جاءت به سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا عرفنا الحق الذي جاءت به تلك الدعوة، ثم نظرنا إلى ما قال هؤلاء العلماء فيهما تبين الحق من الباطل وانكشف وجه المبطلين على ضوء الحق: {فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ} ١.

- ٥ -

ماذا في دعوة الشيخ؟

في المؤلفات والرسائل التي تركها الشيخ وأتباعه وتلاميذه من بعده -لسان ناطق بدعوته، وشاهد حق عليها، وعلى ما تحمل من حق وخير، وهدى للناس. كما أن المؤلفات، والمحاورات، والمناظرات، التي خلفها خصوم الدعوة -لسان ناطق عليهم بما قالوا غير الحق، وبما افتروا وكذبوا على الله ورسوله، بما تأولوا من كتاب الله، وما افتروه على رسول الله. ونأخذ دعوة الشيخ من بعض كتبه ورسائله. ثم نعرضها على كتاب الله وسنة رسوله، ثم يكون بعد ذلك الحكم لها أو عليها. فماذا يقول الشيخ رضي الله عنه في كتبه ورسائله؟ فهذا كتاب "كشف الشبهات" من مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهو كتيب صغير الحجم، كتبه الشيخ -رحمه الله- رداً على تلك الشبه التي أثارها المضللون في وجه


١ سورة غافر آية: ٧٨.

<<  <   >  >>