وَكتب الْحجَّاج إِلَى عبد الْملك بن مَرْوَان فِي كِتَابه يشكوا إِلَيْهِ أهل الْعرَاق، فَوَقع: ارْفُقْ بهم فَإِنَّهُ لَا يكون مَعَ الرِّفْق مَا تكره وَمَعَ الْخرق مَا تحب. وَوَقع أَيْضا إِلَى الْحجَّاج، وَقد شكا إِلَيْهِ نَفرا من بني هَاشم وحرضه على قَتلهمْ: جنبني دِمَاء بني عبد الْمطلب، فَإِن فِيهَا شِفَاء من الْكَلْب. وَوَقع إِلَيْهِ فِي أهل السوَاد: ابق لَهُم لحوما يعقدوا بهَا شحوما وَوَقع فِي كتاب متنصح: إِن كنت صَادِقا أثبناك، وَإِن كنت كَاذِبًا عاقبناك، وَإِن شِئْت أقلناك. وَكتب عَامل حمص إِلَى عمر بن عبد الْعَزِيز يخبر أَنَّهَا احْتَاجَت إِلَى حصن، فَوَقع: حصنها بِالْعَدْلِ، وَالسَّلَام. وَكتب مسلمة بن عبد الْملك إِلَى أَخِيه سُلَيْمَان من الصائفة بِمَا كَانَ مِنْهُ من حسن الْأَثر فِي بِلَاد الرّوم، فَوَقع فِي كِتَابه: ذَلِك بِاللَّه لَا بالمسلمة. وَرفع متظلم قصَّة إِلَى هِشَام بن عبد الْملك، فَوَقع فِيهَا: أَتَاك الْغَوْث إِن صدقت، وجاءك النكال إِن كذبت. وَكتب نصر بن سيار: وَالِي خُرَاسَان إِلَى مَرْوَان بن مُحَمَّد آخر مُلُوك بني مَرْوَان بِظُهُور أبي مُسلم، فَوَقع فِي كِتَابه: احسم ذَلِك التزلزل من جهتك. وَكتب إِلَيْهِ يزِيد بن هُبَيْرَة أَن قَحْطَبَةَ قد غرق وَأَنه وَاقع أَصْحَابه فَهزمَ، فَوَقع: هَذَا وَالله الإدبار وَإِلَّا فَمن سمع بميت هزم حَيا. وَلما أيس مَرْوَان من أمره كتب إِلَى عبد الله بن عَليّ يوصيه بِالْحرم، فَوَقع فِي كِتَابه: الْحق لنا فِي دمك وعلينا فِي حَرمك. أَبُو الْعَبَّاس السفاح: وَقع إِلَى أبي سَلمَة الْخلال، وَقد كتب إِلَيْهِ يَسْتَأْذِنهُ فِي تَوْلِيَة قوم من الْحَاشِيَة والشيعة: يَا أَبَا سَلمَة! مَا أقبح بِنَا أَن تكون لنا الدُّنْيَا وأولياؤنا خالون من حسن آثارنا. وَوَقع إِلَى ساع: تقربت إِلَيْنَا بِمَا باعدك عَن الله، وَلَا ثَوَاب لمن خَالف الله. وَقع إِلَى أَخِيه فِي بعض الجناة: إِذا كَانَ الْحلم مفْسدَة كَانَ الْعَفو معْجزَة. الْمَنْصُور: شكا إِلَيْهِ رجل من بعض عماله، فَوَقع فِي قصَّته إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute