الله خير وَأبقى أَفلا تعقلون " " الْقَصَص: ٦٠ ". وَكتب إِلَيْهِ بعض قواده يسْأَله حَظّ خراجه وَالزِّيَادَة فِي أرزاقه، فَوَقع فِي كِتَابه: أَفِي النّوم أَبْصرت ذَا كُله ... فخيرا رَأَيْت وَخيرا يكون عبد الله بن المعتز: كتب إِلَيْهِ قهرمانه ينْسب وَكيله إِلَى الْخِيَانَة وَالسَّرِقَة ويستأمره فِي الِاسْتِدْلَال بِهِ، فَوَقع فِي رقعته: أغن من وليته عَن السّرقَة، فَلَيْسَ يَكْفِيك من لم تكفه. وَكتب إِلَيْهِ بعض موَالِيه يذكر جده فِي خدمته وتوقعه زِيَادَة نظر لَهُ، فَوَقع: من نصح الْخدمَة نَصَحته المجازاة. مُحَمَّد بن عبد الله بن طَاهِر: وَقع إِلَى الْكتاب وَقد ضَاقَتْ بهم الكواغذ فِي أَيَّام فتْنَة المستعين والمعتز: دققوا الأقلام وأوجزوا الْكَلَام فَإِن الْقَرَاطِيس لَا ترام، وَالسَّلَام. قَابُوس بن وشمكير: وَقع إِلَى أبي عبد الله الْبَاهِلِيّ: قَبِيح بِمن تسمو همته إِلَى قصد من تغلو عِنْده قِيمَته أَن تكون على غَيره عرجته أَو إِلَى سوى بَيته زيارته وحجته.
فصل فِي أَجنَاس توقيعات الوزراء والسادة الكبراء
أَبُو عبد الله: الْكَاتِب الْمهْدي: كتب إِلَيْهِ رجل يعْتَذر وَلَا يحسن، فَوَقع فِي كِتَابه: مَا رَأَيْت عذار أشبه باستئناف ذَنْب من هَذَا. جَعْفَر بن يحي: من توقيعاته: الْخراج عَمُود الْملك، وَمَا استغزر بِمثل الْعدْل وَمَا استنزر بِمثل الْجور. وَوَقع فِي رقْعَة معتذر من ذَنْب: قد تقدّمت طَاعَتك وسبقت نصيحتك، فَإِن بدرت مِنْك هفوة فَلَنْ تغلب سَيِّئَة حسنتين. يحي بن خَالِد: وَقع فِي أَمر رجل اسْتحق الْقَتْل: " وَلكم فِي الْقصاص حَيَاة " " الْبَقَرَة: ١٧٩ " وَفِي قصَّة من التمس الْإِطْلَاق وَهُوَ مَحْبُوس: " لكل أجل كتاب " " الرَّعْد: ٣٨ " وَفِي جَوَاب رقْعَة لِابْنِهِ الْفضل: مَا أَهْون التَّدْبِير بِالْوَصْفِ. وَفِي رقْعَة