للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

متظلم ليعرض التوقيع على من شكاه: أنصف من وليت أمره وَإِلَّا أنصفه من يَلِي أَمرك. وَإِلَى رجل استبطاه واستزاره: اجنح إِلَيْك بغالب الْفضل وَاعْتذر إِلَيْك بصادق النِّيَّة. وَإِلَى رجل عاوده لالتماس الصِّلَة بعد أَن أَخذهَا مرّة: دع الضَّرع يدر لغيرك كَمَا در لَك. وَرفع إِلَيْهِ قوم من حشمه يستزيدونه فِي أَرْزَاقهم، فَأمر أنس ابْن أبي شيخ بالتوقيع فِي قصتهم فَوَقع بَين يَدَيْهِ: قَلِيل دَائِم خير من كثير مُنْقَطع فأعجب بِهِ يحيى، فَقَالَ: قد فاحت مِنْك رَائِحَة الوزارة. الْفَيْض بن أبي صَالح: وَقع فِي رقْعَة معتذر تائب: التَّوْبَة للذنب كالدواء للْمَرِيض، فَإِن نصحت تَوْبَته أتم الله شفاءه، وَإِن تكن الْأُخْرَى أدام الله داءه. الْفضل بن سهل: من أحاسن توقيعاته: الْأُمُور بِتَمَامِهَا، والأعمال بخواتمها، والصنائع باستدامتها. الْحسن بن سهل: من أحاسن توقيعاته كتب إِلَيْهِ رجل يتوسل بسالف إحسانه، فَوَقع " مرْحَبًا بِمن توسل إِلَيْنَا بِنَا " وَأمر لَهُ بصلَة. مُحَمَّد بن يزْدَاد: من توقيعاته البارعة: أَبْوَاب الْمُلُوك معادن الْحَاجَات ومواطن الطلبات وَلَيْسَ لاستنجاحها واستنجازها كالصبر والملازمة، والمغاداة والمراوحة. وَمِنْهَا " مَا استحالت لي فِيك نِيَّة، وَلَا تَغَيَّرت عقيدة، فَكيف أخلف وَعدك، وأحلل عقدك، وأنقض عَهْدك، وأنسى رفدك ". عبد الله بن مُحَمَّد بن يزْدَاد: وَقع إِلَى بعض أَصْحَابه: يَا أَبَا الْعَبَّاس {لَيْسَ عَلَيْك بَأْس مَا لم يكن مِنْك بَأْس. وَوَقع إِلَى عَامل اعتذر بكفايته وَزَاد: " يَا هَذَا} أسرفت وَمَا أنصفت، وأوجفت حَتَّى أعجفت، وأذللت حَتَّى أمللت، فاستصغر مَا فعلت تبلغ مَا أملت ". عبيد الله بن سُلَيْمَان بن وهب: رفع إِلَيْهِ عَامل من عماله أَن فِي بَيت

<<  <   >  >>