أمرت لَك بِضعْف مَا كتبت، فزد فِي بسط يدك، فَإِن خَزَائِن الله مَفْتُوحَة وَيَده بِالْخَيرِ مبسوطة. وَوَقع إِلَى عَامل شكاه أهل عمله: إِن آثرت الْعدْل حصلت على السَّلَام، السَّلامَة فانصف رعيتك من هَذِه الظلامة. وَوَقع إِلَى نصر بن سيار: يَا أَبَا رَافع! " إِنِّي متوفيك ورافعك إِلَيّ ومطهرك من الَّذين كفرُوا " " آل عمرَان: ٥٥ ". وَرفع إِلَيْهِ أهل السوَاد قصَّة فِي إتْيَان الْجَرَاد على غلاتهم، فَوَقع فِيهَا: نَحن أولى بضيافة الْجَرَاد من أهل السوَاد، فليحط عَنْهُم نصف الْخراج. وَكتب إِلَيْهِ عبد الله بن طَاهِر يشكو إِلَيْهِ بعده عَن حَضرته ويسأله الْإِذْن لَهُ فِي الْإِلْمَام بهَا، فَوَقع فِي كِتَابه: قربك يَا أَبَا الْعَبَّاس إِلَيّ حبيب وَأَنت من قلبِي حَيْثُ كنت قريب، وَإِنَّمَا بَعدت دَارك نظرا بك ورغبة إِلَيْك مَعَ قَول الشَّاعِر: رَأَيْت دنو الدَّار لَيْسَ بِنَافِع ... إِذا كَانَ مَا بَين الْقُلُوب بعيد طَاهِر بن الْحُسَيْن: وَقع فِي رقْعَة منصح: " سننظر أصدقت أم كنت من الْكَاذِبين " " النَّمْل: ٢٧ ". وَفِي رقْعَة مستبطىء إِيَّاه فِي الْجَواب: ترك الْجَواب جَوَاب. وَرفع إِلَيْهِ مستمنح وَكذب فِي عدد عِيَاله، وَكَانَ طَاهِر يعرفهُمْ فَوَقع: لَا جَوَاب لكذاب. ثمَّ عاود وَصدق فِي عَددهمْ، فَوَقع: " الئن جِئْت بِالْحَقِّ " " الْبَقَرَة: ٧١ " وَأمر لَهُ بصلَة. عبد الله بن طَاهِر: أدب بعض قواده فَمَاتَ، فَرفع إِلَيْهِ أَن النَّاس يَقُولُونَ إِنَّه قَتله، فَوَقع: إِنَّمَا أدبنا فَوَافَقَ الْأَدَب الْأَجَل. وَأهْدى نصر بن شبث إِلَيْهِ هَدَايَا كَثِيرَة، فَردهَا، فَزَاد فِيهَا وبعثها لَيْلًا مَعَ رقْعَة فِي مَعْنَاهَا، فَردهَا، وَوَقع فِي الرقعة: لَو قبلت الْهَدِيَّة لَيْلًا لقبلتها نَهَارا " فَمَا آتَانِي الله خير مِمَّا اتكم بل أَنْتُم بهديتكم تفرحون " " النَّمْل: ٣٦. وَوَقع إِلَى عُمَّال لَهُ شكاهم الرّعية: قد قدمت إِلَيْكُم الْأَعْذَار واحتججت إِلَيْكُم الأنذار، وليت العتاب بَالغا مَا أردْت، وَلَقَد هَمَمْت بِأَن أجعَل معاقدتي لكم معاقبة، فانتبهوا من سنتكم، وانظروا لأنفسكم واحسنوا بالاكرة، فَإِن الله تَعَالَى جعل أَيْديهم لنا طَعَاما، وألسنتهم سَلاما، وظلمهم حَرَامًا " وَمَا عِنْد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute