للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْوَجْه يدْخل دَاره ويسترق السّمع، فَوَقع: دَارنَا خَان ويدخلها من وفى وَمن خَان. وَكتب بَعضهم إِلَيْهِ رقْعَة فِيهَا: إِن رأى سيدنَا أَن ينعم بِمَا سَأَلته إِيَّاه فعل. فَزَاد فِيهِ ألفا ورد الرقعة إِلَى صَاحبهَا وَبشر بالتوقيع، فَلم يره، وعرضها على أبي الْعَبَّاس الضَّبِّيّ، فَأرَاهُ الْألف الَّتِي كتبهَا قُدَّام " فعل " أَي " افْعَل ". وَرفع إِلَيْهِ رجل مجرم يسْأَله الْإِنْصَاف، فَوَقع: مثلك منصف وَلَا ينصف. وَرفع إِلَيْهِ فِي رجل عصى لَهُ أمرا فَوَقع: الْعَصَا لمن عصى. وَرفع إِلَيْهِ علوي قصَّة بعد قصَص أبرم فِيهَا، فَوَقع: " لَا تحوجني إِلَى أَن أَقُول " ينوح إِنَّه لَيْسَ من أهلك " " هود: ٤٦ " وَالسَّلَام ". وَوَقع فِي قصَّة ساع: جمعت قصتك شكاية وسعاية، أما الشكاية فَأَنت مَحْمُول فِيهَا على الحكم البحت، وَأما السّعَايَة فمردودة على إدراج المقت. وَفِي قصَّة متنصل من ذَنْب: من ثقلت عَلَيْهِ النِّعْمَة خف وَزنه، وَمن استمرت بِهِ الْغرَّة طَال حزنه. وَفِي رقْعَة وَكيل عَزله: عزلك أحسن حاليك وحبسك أوطأ رحيلك. وَفِي رقْعَة قَائِد بازاء حَرْب: ازحف فَإِن أَجلك لَا يسبقك ورزقك لَا يتَأَخَّر عَنْك. وَفِي رقْعَة من أنكر عَلَيْهِ يأسا وطعما: إِن قنعت من الطمع باليأس، وَإِلَّا جعلت عِبْرَة للنَّاس. وَإِلَى عَامل: عزلك أحسن حاليك ونفيك أبلغ وثاقيك. وَوَقع فِي شَأْن مجرم: احْلق نَبَات خديه وانقش بالسمط حدي ليعبر النَّاظر إِلَيْهِ. وَوَقع فِي شَأْن عَامل خوار: عجل لَهُ خوار. وَفِي قصَّة متظلم: إِن كبحت عنانك عَن الحيف، وَإِلَّا سللنا عَلَيْك السَّيْف. وَرفع إِلَيْهِ شَاعِر رقْعَة فِيهَا مديحة ردية. فَوَقع لَهُ فِيهَا بِمِائَة دِرْهَم فَعَاد يلحف، فَوَقع: تِلْكَ المديحة تكفيها مائَة منيحة. وَكتب إِلَيْهِ بعض الْفُضَلَاء يعْتَذر من التَّقْصِير فِي خدمته لخوف التثقيل، فَوَقع: مَتى يثقل الجفن على الْعين. وَوَقع فِي رقْعَة فِي ملتمس جَوَاز: يبْذل لَهُ جَوَاز فَإِنَّهُ علا أَو فَازَ. وَرفع إِلَيْهِ طريف الْجِرْجَانِيّ الْمُتَكَلّم يتظلم من ديلمي كَانَ ينزل فِي دَاره،

<<  <   >  >>