للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

) المقِبص (و) المِقوسُ (: حبل تُصَفٌّ عليه الخيل عند السباق و) الوهَق (: حبل يُرمى به بأنشوطة تؤخذ به الدابة إذا ندَّت.) الرّسَنُ (و) القيَادُ (و) المِقْوَدُ (: ما يوضع في رأسها فتقاد به. و) الشكيمة (: فأس اللَّجام. و) الحَكَمَةُ (: دون اللجام. و) الوِثاق (: ما يوثق به الفرس جملةً.

و) الطَّوَل (و) الطِّيلُ (: حبل) يشد (به الفرس ويرسل في المرعى، وهو يمسك صاحبه بطرفه، أو يوثِّقه بالأرض بوتد أو غيره.) والقَيدُ (ليديه. و) الشِّكال (: حبل له عُرى يُوضع في يد ورجل، وقد يوضع في يد ورجل من خلاف.

و) الأَخيَّة (: حبل له عُروة واحدة يوضع في رجل الفرس، ويوثق طرفها بالأرض. وهي) الرِّبْقة (.) الرِّباط (: حبل تحبس به الدابة خاص لها. تقول: ربطت الفرس بالرِّباط. وهو الحبل الواحد، وأوثقتُها بالوِثَاقِ أجمع.

وتقول) وَدَجْت (الفَرَسَ، والوِدَاج خاصٌ بالدَّابة، كالفِصَاد للإنسان. و) سمرته (إذا أنعلته بالحديد. وذلك أيضاً خاص بالدابة.

[الباب الرابع عشر]

ذكر نبذة من الشعر في إيثار العرب الخيلَ

على غيرها وإكرامها لها وافتخارِها بذلك

لم تزل العرب تفضِّل الجياد من الخيل على الأولاد، وتستكرمها للزينة والطرد. على أنهم لَيطْوَوْنَ مع شبعها، ويظمئون مع ريِّها، ويؤْثرِونها على أنفسهم وأهليهم عند حلول الأزمة واللأواء، واغبرار آفاق السَّنَةِ الشهباء.

وعلى ذلك تدل أخبارهم وتشهد أشعارهم. فلنذكر من ذلك نبذة إن شاء الله.

فمما روى لأحد بني عامر بن صَعْصَعة:

بني عامرٍ ما لي أرى الخيل أصبحتْ ... بطاناً وبعض الضَّمر للخيل أفضل

بني عامرٍ إن الخيول وقايةٌ ... لأنفسكم والموت وقْتٌ مؤجَّلُ

أهينوا لها تكرمون وباشروا ... صيانتها، والصونُ للخيل أَجْملُ

متى تُكرموها يُكْرِمِ المرءُ نفسه ... وكلُّ امرئٍ من قومه حيثُ يَنْزِلُ

ومن ذلك كلام الأسْعر بن حُمْرانَ الجعُفيَّ:

ولقد عَلِمْت على تجنُّبيَ الرَّدَى ... أن الحصون الخيلُ لا مَدَرُ القُرى

إني وجدت الخيلَ عِزّاً ظاهراً ... تنجى من الغَمَّا ويكشفن العَمَى

وتَبيت للثَّغر المخُوفِ طلائعاً ... وتَبيتُ للصُّعلوك غرة ذي الغِنى

وقال طُفيل الغَنَويُّ:

إني وإن قلَّ مالي لا يُفارقني ... مثلُ النعامة في أوصاله طُولُ

أو ساهِمُ الوجه لم تُقْطَع أباجلُهُ ... يصان وهْوَ ليوم الرَّوع مَبذْولُ

وقال إسماعيل بن عَجْلان:

ولا مالَ إلا الخيل عندي أُعدُّه ... وإن كنتُ من حُمر الدنانير موُسرا

أقاسِمُها مالي وأُطعِمُ فَضْلها ... عيالي، وأرجو أن أُعان وأوجرا

إذا لم يكن عندي جوادٌ رأيتُني ... ولو كان عندي كنزُ قارونَ مُعْسرا

وقال كعب بن مالك:

ونُعِدُّ للأعداء كُلَّ مضَّمر ... وَرْدٍ ومحجولِ القوائم أبلقِِ

أَمَر المليك بربطها لعدوَّه ... في الحرب. إن الله خيرُ مُوفِّقِِ

فتكون غيظاً للعدوِّ وحائطاً ... للدار إن دَلفت خيول المُرَّق

وقال علقمة بن عمرو المازني:

ما كنت اجعل مالي فَرْغ سانيةٍ ... في رأس جذع يَصُبُّ الماء في الطين

الخيلُ مِن عُدَّتي أَوْصى الإله بها ... ولم يُوَصِّ بغرس في البساتين

كم من مدينةِ جبار أَطْفنَ بها ... حتى تَرَكْنَ الأعالي كالميادين

وقال قَيْسُ بن الحارث:

لا تُقْصيا مَرْبِطَ الشَّقراء مُنْتَبذاً ... فإن رَيْبَ الدَّهر مرهوبُ

كم من فقير بإذن الله قد نَعَشَتْ ... ومتْرَفٍ تركتْهُ وهو مجدوب

وقال عنترةُ الفوارس في فَرَس أبيه شدَّاد:

فمن يك سائلاً عنّى فإني ... ) وجِرْوةَ (لا تَرُود ولا تُعارُ

مقرَّبة الشتاء فلا تراها ... وراء الحيِّ تَتْبعها المِهَارُ

وقال ضبيعَةُ القَيْسيُّ:

جزى الله) الأغرَّ (جزاءَ صِدْق ... إذا ما أُوقدتْ نار الحروبِ

يقيني باللَّبَانِ ومَنْكَبِيْه ... وأحميه بمُطَّرد الكُعوبِ

وأَدْفيه إذا هبَّت شمالٌ ... ، بليل، حَرْجَفٌ بعد الجنوبِ

أُراهُ أَهْلَ حين يَسْعى ... رعاة الحيِّ في جمع الحَلُوب!

وقال الأعْرج المعْنِيُّ:

<<  <   >  >>