للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كانوا في عسكر الراضي، فاستحقوا فلم يعطوا وأبطئ في أمرهم، وكان بجكم لا يحب كونهم مع الخليفة في جملة حاجبه، فانصرفوا إلى بغداد فكانوا سبب ظهور ابن رايق، وقصد داره فلم يصل إليها فخرج إلى المصلى وكان مستتراً في دار كاتبه السر من رآي ونادى مناديه أنه قد زاد الفرسان اللاحقين به خمسة دنانير كل واحد منهم، وأنه يطلق لهم عاجلاً رزقه كاملة ويزيد الرجالة ديناراً ديناراً ويطلق لهم نوبتين معجلتين ويكن ذلك بلا نقصان ولا مصارفة. ووافى جعفر بن ورقاء فنزل في الحلبة دار الخليفة ونزل معه أحمد بن خاقان وضبط أحمد ابن بدر الشرابي البلد جهده وكانت إليه الشرطة، وأعطت أم الراضي مالاً أنفق في رجاله وفرسانه وقصد أصحاب ابن رايق دار بجكم على دجلة فمنع عنها أصحاب كان لهم فيها ثم انهزموا وخرجوا هاربين يريدون سر من رأى وسلموا الدار فنهبت وأحرقت، وتحدث الناس بأن ابن مقاتل حمل إلى ابن رايق مالاً فأعطى الفرسان كل واحد منهم خمسة دنانير صله وهي الزيادة وأعطى الراجلة ديناراً ديناراً، وجاء إلى دار السلطان فقوتل عنها وقتل من الفريقين جماعة وانصرف ابن رايق إلى المصلى واستأمن قوم من البجكمية فيهم يارخ وصيغون فأحسن إليهما وتبع أصحاب ابن رايق من كان في دار بجكم ورئيسهم تكينك فأخذوا منهم دواب وتفرقوا، وجاء خبر محمد بن ينال الترجمان ومعه جماعة كانوا بواسط بأن يقصد بغداد فوافاها

<<  <   >  >>